هَوَى الكراسيِّ والغواني ... أسىً تَغَنَّتْ به الضحايا
حديث ندْبٍ لناخبيه ... شكاة آسٍ إلى البلايا
سُرىً تُباعُ القلوبُ فيه ... سوافر الهون أو نقايا
من شام فالنقد والتَّهادِي ... أو شَمَّ فاللحم والقلايا
صِلْنِي بدينارك المرجَّى ... أَهَبْكَ خيرَ الورى مَزَاياَ
لعيني النبل حين أغزو ... قُوَى مباريَّ في سرايا
مشوا إلى الكيد في الغواني ... فلا سراةٌ ولا سَرَايا
شكا من الجوع فاشتكاني ... مُرَفَّهُ العيش في حمايا
للخبز دون الجلال تُسْبَى ... فَوَاتِنُ المال والصفايا
بكى عدوي إلى صَفيِّي ... فردَّه الدمعُ من عِدَايا
ضَعْفٌ ترامى عليه ضعفٌ ... كالغيد مالت على الحشايا
لَدَى العشايا حمدت رأياً ... فسَلْهُ ما أنتَ في الغدايا؟؟
سَماَ بِطِفل الجلال شعبٌ ... ثَوَى بمْعِله في الزَّوايا
سمَاَ وما لَقَّنوهُ حرْفاً ... كوثبة الميْت إن تحايا!!
من سوّد النذل في الأعالي ... فَهَدَّ للحفرة الثنايا؟؟
هي السجايا فحيثُ جارت ... تَرَقَّبْ الجور في القضايا
هَوَى بيانٌ كما تَلاشَى ... تبسُّمُ الدّلِّ في الثنايا!!
بيان هادٍ غذته آيٌ ... من المثاني فرق آيا
يراعةٌ صُرِّفَتْ جماَلاً ... كما يشق اليراع نايا
يا سقطة والفنون ليلٌ ... كسقطة الشمس في العشايا
إن عزَّني بالنجاح نذْلٌ ... فرُبّ لكعاء في الحظايا
أَدَلَّ شعْبٌ على فتَاهُ ... ليضحك المجد من فتايا!!
على قطيعٍ سَرَى غبيُّ ... بلغتَ يا راكب المطايا
بالعلم فليصحب الليالي ... من صَاحَبَ القَفْرَ بالرّوايا
تَبّاً لعصر الجلال يمشي ... لسُدّة الجهل في الرعايا