ثم لدى نصيحة للكاتب وهي أن يرسل مقاله هذا إلى الشركات الأمريكية مترجماً وأنا واثق إنها ستجزل له المكافأة كمناصر للاستعمار الأجنبي!!
والطريف في الأمر إننا قرأنا للأستاذ الأديب أحمد حسن الزيات صاحب مجلة (الرسالة) افتتاحية رائعة في العدد نفسه، يستنكر فيها الاستعمار في الشرق، بينما نقرأ لحضرة الكتاب هذه الكلمة التي يناصر فيها الاستعمار ويندد بطلب السينمائيين المصريين بحماية شركاتهم الصغيرة من طغيان الفيلم الأجنبي واستعمار الأجانب لبلادنا فنيا
يوسف وهبي
(الجاحظ): وفر على نفسك النصيحة يا نقيب الممثلين، فليس
صاحب هذا القلم ممن تعرفهم. أما الرد فانتظره في العدد
القادم.
موسم محاضرات تفسير القرآن الكريم:
من الظواهر الفكرية التي تستحق التسجيل والتخليد في مجلة أدبية عربية سائرة كالرسالة الزهراء ذلك العمل الإسلامي الفكري الجليل الذي يحدث لأول مرة في تاريخ مصر العربية. أو في عصرها الحاضر بمعنى أدق، ألا وهو تنظيم محاضرات تلقى كل أسبوع في تفسير آيات الذكر الحكيم، وتوضيح أغراض القرآن الكريم، ولقد اضطلع بعبء هذا المشروع النافع المفيد رجل كريم من رجالات مصر، ومحسن مفضال يعد في الصفوة من أبنائها العاملين لرفعة شأنها، وتجديد شبابها، وبعث دينها، وإحياء أخلاقها ومبادئها، وهو حضرة صاحب العزة المحسن الكبير والمصلح الإسلامي الموفق الحاج يعقوب بك عبد الوهاب الذي عرفته ميادين كثيرة من ميادين الخير والبر والإحسان والإيمان، فكان الساعد الأيمن والعامل الأول في إنشاء معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية والشرقية، وأمد جمعيات المحافظة على القرآن الكريم بمعونته وعنايته، إذ خصص مكافآت مالية سخية توزع على المهرة في حفظ القرآن من طلبة المعاهد وتلاميذ المدارس، وتوزع في احتفال رائع يقام في كل عام تحت رعاية الملك الناصر لدين الله الفاروق المفدى اعزه الله بالإسلام، واعز به