للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسجد الجامع، والمدرسة، والخانقاه، وتنوعت فيها العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة بمصر تنوعاً يساعد الباحث على الوقوف على تطور تصميماتها وزخارفها، وتفاصيلها العمارية).

وقد مهد الأستاذ المؤلف كتابه تمهيداً حسناً موفقاً عن نشأة المساجد، وعن أثر الدول الإسلامية التي حكمت مصر في العمارة الإسلامية.

وقد اتبع الأستاذ طريقة جيدة في كلامه على هذه المدارس أو المساجد، فهو يترجم بادئ بدء للباني، وبدلنا على عصره وشأنه. ثم يتكلم على تأريخ المدرسة أو المسجد، فيصفه وصفاً مستمداً من المصادر التاريخية القديمة الموثوقة، ويضيف إليه الوصف العلمي الواقعي، ويعرض عليك التصميم ويحدثك عن الإصلاحات المختلفة التي طرأت على الأثر التاريخي ويستشهد بالكتابات القديمة الموجودة فيه، ويدلك على نواحي الجمال والروعة في بنائه أو عمارته أو ريازته أو زخارفه ونقوشه، وهو لا يغفل عن إيراد أقوال كبار الآثاريين الفرنسيين أو الإنجليز في البناء الذي يتكلم عليه، وعن مناقشتها ببصيرة، إذا كان مجال المناقشة ذا سعة.

أما الجزء الثاني فهو مجموعة صور فوتوغرافية توضح المساجد التي تناولها المؤلف بالبحث في الجزء الأول. وهي مجموعة ذات شأن لأنك تجد فيها (نماذج مختلفة للواجهات والأبواب والقباب والمنارات والمصاريع الخشبية المطعمة بالسن والمكسوة بالنحاس، والزخارف المنقوشة على السن والخشب والرخام والحجر والجص كما أنك تجد فيها أنموذجات من المنابر والمحاريب والوزرات والأرضياب الرخامية، والشبابيك النحاسية، والجصية، والكتابات الكوفية، والثريات مما يساعد الباحث والمهندس على تتبع تتطور العمارة وتدرجها في عصورها المختلفة).

وفي هذا الجزء مائتان وخمس وسبعون صورة.

وقد أردف المؤلف بحثه بذكر المراجع العربية والمراجع الفرنجية التي اعتمد عليها. وجعل لكتابه فهارس علمية مختلفة، كفهرس الموضوعات، وفهرس الأعلام، وفهرس الأماكن.

وقد عنى بإخراج الكتاب عناية فائقة من حيث إخراجه الفني وطبعه وورقه.

إن هذا الكتاب لجدير بأن يقرأ ويقتنى، وجدير بأن يرجع إليه في هذا الموضوع لأن فيه

<<  <  ج:
ص:  >  >>