بل آلة قوية باطشة
الإمبراطور - (ضاحكاً) كلام حماسي ولكنه غير مقنع، فهات الدليل
العالم (في لهجة دالة على الصدق والإخلاص) لقد توقعت يا مولاي هذا الشك فجئت معي. . .
الإمبراطور (مقاطعاً) - بماذا؟ بنموذج؟
العالم - نعم يا مولاي بنموذج حي آلي في غرفة الانتظار
الإمبراطور (متعجلاً) - إيت به، إيت به
العالم - مولاي، أستميح عفوكم فإن منظره غير سار
الإمبراطور - هذر! كل ما يؤدي إلى الاحتفاظ بالقوة جميل
العالم (وقد بدا عليه الابتهاج) - هل لي. . .؟
الإمبراطور - أسرع!
العالم (يفتح الباب ويخرج وهو ينادي بلهجة عسكرية) - انتباه! إلى الإمام؟
(وهنا يسمع صليل وجلجلة كصوت حديد يتحرك، ويدخل الجندي رقم ٢٤١ كما تمشي أية آلة ميكانيكية فلا ملاحظة لشيء ولا اختلاف بين الخطوات، حتى ما صار في وسط القاعة ناداه العالم أن يقف فيقف)
العالم - لقد جربناه ٢٤١ مرة ومن أجل ذلك أطلقنا عليه هذا الرقم
(ويبدأ العالم في الشرح، وفي هذه الأثناء يحدق الإمبراطور فيه وهو مفتون)
الإمبراطور - هذه أحسن مشية عسكرية
العالم - هذه أقل ميزة له
(ثم يلتفت إلى رقم ٢٤١ ويعرض يده الفولاذية ويأمره أن يفتح فمه فتبدو أسنانه الحديدية ويأمره بإغلاقه فيسمع صوت الحديد، ويأمره برفع يده اليمنى فيظهر ذراع آلي من الصلب وكذلك ساقه اليسرى التي يؤمر بتحريكها فيكون لها صليل. ويرى الإمبراطور ذلك مبتهجاً)
الإمبراطور - هذا ترقيع في نهاية الإحكام
العالم - ولكن كفايته زادت كثيراً بهذا الترقيع فهو الآن يتناول البندقية ويطلق المدفع دون أن يخشى سقوطه في الميدان.