قاضيها يومئذ مذاكرة علمية طويلة ما كان أحد غيرهما يفهم ما يقولان. وبعد الانصراف سأل عبد القادر أفندي السيد بيرم عن القاضي فقال إنه أعلم من رأى، ثم سأل القاضي عنه فقال انه زنديق فلم يسلم له باطناً. وأن جريدته (الإعلام) ذكرتهم بكلام القاضي بعد زمان، لأنها كانت خادمة للإنكليز، وأنه رأى عدداً يتكلم فيه على الكمال ويقول فيه إن الكمال موجود عند الإنكليز، فيجب أن نأخذه عنهم بعد ما قدم مقدمه أنه يجب أخذ الكمال حيثما كان
(٣) حدثني أيضاً عن ترجمة فانديك، وأن أطباء الإفرنج لا يعترفون له بأنه طبيب ماهر ولا علماءهم بأنه عالم وإنما كان مترجماً. وحزبه - ومنهم جماعة المقتطف - الذين تحزبوا له يوم أخرجته الجمعية الأمريكانية من المدرسة بناء على أنه ليس لديه من العلم ما يؤهله لها - يسمونه فيلسوفاً
(٤) اجتماعاتي مع الأمير شكيب وحديثه لي عن شؤونه في الآستانة لاسيما مع إبراهيم بك المويلحي وترددهما بين السيد جمال الدين (الأفغاني) وبين أبي الهدى أفندي وقضيت العجب مما ذكر لي من خبث المويلحي
(٥) اجتماعاتي مع وجوه الجبل (لبنان) متصرفه فمن دونه أمور شخصية ليس فيها فائدة تاريخية أو علمية إلا مسألة توليه نسيب بك جنبلاط قائم مقامية صيدا بإرادة سنية وذهابه بأمر الوالي إليها وما كان من الاحتفال الغريب من أهلها به وإرسال الوالي تلغرافا صبيحة ليلة وصوله بطلبه لبيروت وإقامة وكيل لصيدا مكانه بحيث لم ينم في صيدا إلا ليلة واحدة
(٦) بور سعيد والإسكندرية ومرفأ كل منهما ومبانيهما وشوارعهما لا سعة للكلام في ذلك
(٧) مدرسة جمعية العروة الوثقى بالإسكندرية وتعليمها ورئيسها عبد القادر أفندي سري
(٨) اجتمعنا بالسيد عبد الفتاح النديم بداره في الإسكندرية وأهداني نسخة من الجزء الأول من سلافة النديم وأخبرني أن كتب أخيه (عبد الله نديم) لم تول في الآستانة وهي عند الشيخ ظافر، ولم يعطوها له بناء على صدور الأمر بفحصها، وأن كتاب المسامير الذي ألفه بالطعن في أبي الهدى أفندي توجد نسخة منه عند أخ لجورجي كان يتردد بين السيدين الأفغاني والنديم في الآستانة وأخو جورجي الآن في مصر لكنه يطلب في مقابلة الكتاب مئات من الجنيهات