(٩) مولد السيد البدوي الرجبي في طنطا وما يقام في ذلك المسجد العظيم في أيامه من الأذكار والنوبات واجتماع الألوف من النساء والرجال وطوافهم بقفص قبر السيد كما يطاف بالكعبة، وتقبيلهم وتمسحهم به، بل وتقبيل عتبة باب مقصورته
(١٠) بحيرة الإسكندرية، الملاحة. أراضي مصر وفيها سباخ كثير، أشجارها، النيل، عظمتها لاسيما في كفر الزيات والمنصورة ودمياط، الطرق الحديدية والترام الكهربائي - أمور عمومية
(١١) ذهبت إلى دمياط عن طريق المنصورة ومعنا أبو النهي والشيخ أبو النصر (القاوقجيان) فنمنا بالمنصورة عند صديقنا الشيخ عبد الرزاق أفندي الرافعي القاضي ولم يكن ثمة، لكن تلقانا ولده محمد أفندي بالترحاب وهو لطيف جداً، وسهر عندنا المفتي والنائب وبعض أهل العلم، ولما سمعوا حديث أخيكم أعجبوا به، ودعانا المفتي للغداء في اليوم التالي فسافرنا إلى دمياط ولم نجب دعوته
(١٢) الجمعية الأدبية للخطابة في المنصورة وكلام المقطم فيها
(١٣) اجتماعنا بالعلماء في دمياط وكثرة سؤالهم لي عن المسائل الدينية والصوفية والفلسفية، وبفضل الله لم أتوقف في جواب. وقد تمنى الكثير منهم أن أبقى عندهم وبعضهم أن يكون معي
(١٤) فريد بك (وجدي) ابن وكيل محافظ دمياط بحالة الإسلام والوقت وجهته مثلنا دينية، يطالع الأحياء، وله اعتناء بالفلسفة، ألف كتاباً صغيراً سماه الفلسفة الحقة أهداني نسخة منه، وهو الآن يستعد لتأليف كتاب بالفرنسيةفي الديانة الإسلامية ويعرضه في معرض باريز الآتي، وهو منفرد بهذه الأفكار في دمياط، لأن دمياط بلدة إسلامية لا مداخلة للنصارى والإفرنج فيها، ومن ثم هي ضعيفة في العمران، قوية في التمسك بالدين، لا نظير لها في مدن مصر. زرت فريد بك وزارني، وقد أعجب بي كل الإعجاب، وتمنى أن أكون معه دائما، ونشط على إنشاء الجريدة (المنار) وسيكتب فيها
(١٥) فاتني أن أذكر لكم عند ذكر الإسكندرية أنني اجتمعت هناك برجل يدعى السيد حسن أنين وهو رجل باقعة أصله بيروتي ودخل النصرانية وتعلم اللاهوتي البرتستانتي ثم رجع للإسلام، وهو متقن الإنكليزية ومتزوج بإفرنجية، وقد ساح في البلاد كثيراً وأكثر إقامته في