قرأت أمس مقالك القيم المنشور في الصفحة (١١٤٩) من مجلة (الهلال) في العدد الخامس الذي أصدرته عن (أبي نواس) وقد جاء في مقالك (بين شوقي وأبي نواس) ما يلي:
(قالوا: إن أمير مصر، أعجب بمعارضة شوقي للبوصيري في قصيدته التي أسماها (طراز البردة) بمناسبة حج الأمير إلى الأقطار الحجازية
وقد مر الأمير على دار شاعره - بعد عودته من الحج - فأعطب بما رآه من بديع الزينة التي افتن فيها شوقي ليظن احتفاءه بعودة سيده فقال الأمير:
(يا شوقي لقد أعجبتني قصيدتك، كما أعجبتني زينتك)
فقال شوقي الأبيات التالية
زين الملوك الصيد مر ببابي ... كرما، وباب الله طاف ببابي
يا ليلة القدر التي بلغتها ... ما فيك بعد اليوم من مرتاب
ما كنت أهلا للنوال وإنما ... نفحات أحمد فوق كل حساب
لما بلغت السؤل ليلة مدحه ... بعث الملوك يعظمون جنابي
بدران: بدر في السماء منور ... وأخوه فوق الأرض نور رحابي
ثم
هذا أين هاني نال ما قد نلت من ... حسب تدل به على الأحساب
قد كان يسعى للرشيد ببابه ... فسعى الرشيد إليه وهو ببابي
هذه الأبيات فقط هي التي ذكرتها من الشوقية الخالدة. . فهل لك يا سيدي وأنت المعجب بأميرنا الخالد أن تزف إلى عشاق شعره القصيدة بأكملها. . نحن ننتظر منك هذا الأثر القيم على صفحات الرسالة الزاهرة. . فهل نحن بالغون ما نريد
عبد القادر رشيد الناصري
التسول أمام بيوت الله
إن الذي لا ريب فيه أن التسول في مصر قد اصبح حرفة من الحرف الثابتة الدعائم، ومهنة من المهن التي لها قدرها وخطرها، فلا تكاد تسير في شارع من الشوارع، أو تخطو في ميدان من الميادين، أو تضع قدمك في مركبة من المركبات العامة حتى يفاجئك سيل لا