ثم أورد من القصيدة أبياتا. ويبدو أن أبي تمام لم ينصف في هذه القصيدة أيضا، فقد ذكر صاحب معاهد التنصيص أن المعتصم (أمر للشعراء الذين مدحوا الأفشين بثلثمائة ألف درهم، جرت تفرقتها على يد ابن أبي دؤاد. فأعطى منها محمد بن وهيب ثلاثين ألفا، وأعطى أبا تمام عشرة آلاف). وقصيدة محمد بن وهيب مطلعها:
طلول ومغانيها ... تناجيها وتبكيها
ومنها قوله:
بعثت الخيل، والخير ... عقيد بنواصيها
قال أحمد بن أبي كامل: قلت لعلي بن يحيى بن المنجم: أولا تعجب من هذا الحظ، يعطي أبو تمام عشرة آلاف درهم وأبن وهيب ثلاثين ألفا، وبينهما كما بين السماء والأرض، فقال: لذلك علة لا تعرفها؛ كان ابن وهيب مؤدب الفتح بن خاقان، فلذلك وصل إلى هذه الحال.