فآمال فتاة منكودة الحظ كان من قسوة الحياة عليها أن تزوجت من رجل غوي يدعى إسماعيل كان بين عصابة تعمل لترويج المخدرات. وأهمل الزوج امرأته وابنته سلوى وتركهما يعانيان الآم الفاقة، حتى انتاب الصغيرة المسكينة المرض ولم تجد ما تقتات به. ولم يكن الزوج يكتفي بهذا بل كان ينتهز الفرص ليقتنص بعض المال مما ينال زوجه من نصيب لها في وقف
ظلت هذه الحال تلازم (آمال) وازدادت حالة الصغيرة سلوى سوءاً لولا عناية الله إذا أرسل الدكتور عاصم وهو طبيب كريم الخلق طيب القلب، فتولى معالجة ابنتها وكان يغمر الأم بحنانه وكرمه
وجاء الدكتور يوماً لزيارتها فسمعها تنشد لطفلتها نشيداً عذباً تحتال به على انامتها، فأعجب برخام صوتها. وطلبت آمال من الدكتور أن يعاونها في الحياة بان يجد لها عملاً شريفاً يساعدها على كسب قوتها كممرضة مثلاً، ولكن عاصما يشير عليها باستغلال ما وهبها الله من صوت ملائكي فتتردد أولاً ثم تقبل أخيراً. ويتعهدها الدكتور بأكبر أساتذة يلقنونها فن الموسيقى والغناء كما يمهد لها الطريق للظهور أمام الجماهير ويقوم للدعاية لها بين أصدقائه ومعارفه
وكانت الحفلة الأولى لها فنجحت نجاحاً هائلاً وحالفها الحظ، فخطت خطوات واسعة وارتقت درجات الشهرة، وصارت قبلة عشاق الموسيقى والطرب، وكان بين المرضى الذين يعالجهم الدكتور عاصم مخرج سينمائي يشكو اضطراب الأعصاب، فأخذه عاصم ليسمع (آمال) في حفلة طلبة الجامعة، فيعجب المخرج بها، ويختارها بطلة لفلم التضحية الذي يتولى إخراجه
وعاد الدهر يناوئ (آمال) فبعث لها زوجها السابق يرهقها بطلب المال، فأمرته ألا يتردد على بيتها وأن يلازم داره وهي تمر عليه لتناوله ما تجود به نفسها
وتوثقت عرى الصداقة بين عاصم وآمال، وأخيراً كتب لها يكاشفها بحبه، ويعرض عليها الزواج فتسر وتقبل، وينتظر الاثنان حتى ينتهي عملها في الفيلم ويحتفلا بالزواج. ويحدث أن الممثل الأول في الفلم يتودد إلى آمال فتصده، ويتابعها يوماً فيراها تدخل البيت الحقير الذي يقطنه إسماعيل، فيسرع بالكتابة إلى عاصم يقول له إن آمال تخونه