بعد أن يجري قضاء ... شاء أن يجري الإله
حار فيه كل من دبت على الأرض خطاه
بعد أن يطبق جفني ... وترى الظلمة عيني
ظلمة الموت الذي ما ... ذقته إلا بظن
ظلمة الفقد الذي ... ييأس فيه المتمني
ظلمة البين عن الدنيا. . . وعن نفسي. . . وعني
ما الذي بعد نعتاقي ... وزوالي عن رفاقي
أين أمضى.؟. وإلى أين.؟ وقد فك وثاقي
سيصلون على روحي. . ويبكون فراقي
ويقولون إلى الله. . . شبابا في البواقي
سيقولون. . . إلى الله. . شبابا. . وكهولا
وسيبكون كثيرا ظنه الناس قليلا
شاعرا. . عاش. . ولم يصنع بما قال جميلا
غير أنت يرثي ما فات. . . ويرجو المستحيلا
شاعرا. . . عاش كما شاء الذي الأقدار أمره
والذي يلطف بالعبد. . . فما يغلب صبره
والذي. . . لا شيء. . . إلا عنده يطلب سره
والذي الرحمة من أوصافه. . والقهر قهره
أيها الراحل. . والدنيا بما فيها تهون
حينما أذكر ما تصنع بالناس المنون
الرحى الشمطاء. . . ما تفتأ تجريها السنون
والبرايا. . . بين شرقيها. . . قلوب. . . وعيون
شغلتني عنك أحزاني. . . فلم أشهد سراك
ورأى وجهك أهلونا. . . ومولاك يراك
ومشى نعيك فيهم ... وتولتك البواك