للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي طلعت بها على العالم العربي لمناسبة وصول الأمير شكيب أرسلان إلى العاصمة الألمانية والحفاوة التي قوبل بها.

وقد علقت الصحف السويسرية على زيارة الامير، فقالت إن رئيس الدعاية النازية اقترح منح الأمير شكيب لقب مواطن شرف الريخ، ولكن هتلر رفض العمل بهذا الاقتراح بحجة أن الزائر من الجنس السامي ولا يجوز أن يمنح لقباً يجعله في مستوى أبناء الريخ.

وإزاء إلحاح رئيس الدعاية رضي هتلر بمنح الأمير لقب مواطن شرف على أن يرأس الحفلة رجل غير آري فوقع الاختيار على البارون اليهودي اربنهايم الذي كان يرأس دوائر الاستخبارات في البلاد العربية في الحرب العظمى.

حول صوت من ألف عام

حمدنا الأستاذ الاعظمي قيامه ببعث ديوان الأمير تميم وإمتاع الناس به وإتحاف قراء الرسالة ببعض شعره، ولكن هل كان أفضل شعره ما عرض فيه للعباس وعبد الله بن عباس في قصيدة الرد على ابن المعتز؛ وهل ثم ضرورة داعية إلى هذا وشعر ابن المعتز في هذا الوجه لا يكاد ينتبه إليه أحد لإعراض الناس عن هذه المفاضلات السياسية التي كانت لها مناسبات درست؟ ولقد كان العباس وعبد الله بن العباس وعلي والحسين أسرة واحدة وبينهم من الحرب والتناصر ما التاريخ ممتلئ به، فما بالنا اليوم نثير فتناً حمدنا الله على موتها؟ والعجب أن الأستاذ الاعظمي قائم على جماعة الأخوة الإسلامية والدعوة لها، فهل تقوم الأخوة على تذكير الناس بهذا الجانب الطائفي من الماضي السحيق؟

محمد علي النجار

مدرس بكلية اللغة العربية

<<  <  ج:
ص:  >  >>