كثيرة بسبب الفرسين: داحس والغبراء. ومن ذبيان أيضاً بنو مرة، ومنهم الحارث بن ظالم المرى، أحد فتاك العرب المشهورين والذي يضرب به المثل فيقال أمنع من الحارث وقد كان السبب في بعض المعارك العربية التي تسمى أيام العرب.
ومن بني عبس عنترة الفارس الشاعر. ومن ذبيان النابغة الذبياني الشاعر. ومن غطفان أيضاً بنو أشجع. وكانت منازل غطفان بنجد مما يلي وادي القرى وجبلى طيء أجا وسلمي إلا أشجع فقد كانت منازلهم حوالي المدينة. وقد اتخذت غطفان لها بيتاً للعبادة أرادوا أن يجعلوه حرماً مثل مكة لا يقتل صيده ولا يهاج عائذه، واسم هذا البيت (بس) ووضعوا حجرين متباعدين وقالوا إنهما الصفا والمروة، واجتزءوا بذلك عن الحج إلى بيت الله الحرام، فأغار عليهم زهير بن جناب الكلبي فهدمه وعطل حرمهم وذلك في الجاهلية. وقد تفرقت غطفان في الفتوح الإسلامية.
٢ - بنو سليم بن منصور، وكانت بلادهم في عالية تجد قريباً من خيبر.
وكان بعض بني سليم سدنة (للعزي) وفي عام الفتح بعث الرسول سيدنا خالد بن الوليد فأحرقها وقال:
يا (عز) كفرانك لا سبحانك ... إني رأيت الله قد أهانك
ومن سليم الخنساء الشاعرة ونصر بن حجاج الذي كان بارع الجمال، فسمع سيدنا عمر بن الخطاب امرأة تنشد:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم من سبيل إلى نصر بن حجاج
فنفاه بعيداً عن المدينة وقال لا يساكنني رجل تتشبب به النساء.
٣ - غني وهم بنو غني بن أعصر بن سعد بن قيس، وباهلة وهم بني معن بن أعصر نسبوا إلى أمهم باهلة. وكانت غني وباهلة يعبدون (العزي) ومساكن غني وباهلة متجاورة في نجد شرقي الطائف، وبعض بني باهلة كانوا يسكنون إلى الجنوب الشرقي في الطريق بين مكة واليمن في موضع يسمى تبالة حيث كانوا سدنة لضم اسمه (ذي الخلصة) وكانت تعظمه أيضاً وتهدي له خثعم وبجيلة وأزد السراة ومن قاربهم من بطون العرب من هوازن ويحكى أن رجلا من العرب - وينسب ذلك إلى امرئ القيس - قد قتل أبوه فأراد الطلب بثأره فأتى ذا الخلصة فأستقسم عنده بالأزلام فخرج السهم ينهاه عن ذلك فقال: