للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لو كنت يا ذا الخلص الموتورا ... مثلي، وكان شيخك المقبورا

لم تنه عن قتل العداة زورا

ومن باهلة الأصمعي الرواية المشهور.

٤ - بنو عدوان وفهم أبناء عمرو بنم قيس وكانت منازل عدوان الطائف ثم غلبتهم عليها ثقيف فخرجوا إلى تهامة، ومن عدوان عامر بن الظرب العدواني حكيم العرب، ومن حكمه:

من جمع بين الحق والباطل لم يجتمعا له وكان الباطل أولى به. للكثرة الرعب، وللصبر الغلبة. رب أكلة تمنع أكلات.

ومنهم ذو الإصبع العدواني، ومن شعره العذب:

لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني، ولا أنت دياني فتخزوني

إني لعمرك ما بابي بذي غلق ... عن الضيوف ولا خيري بمنون

ولا لساني على الأدنى بمنطلق ... بالفاحشات، ولا أغضي على الهون

ماذا علي وإن كنتم ذوي رحمي ... أن لا أحبكمو إن لم تحبوني

كل امرئ صائر يوماً لشيمته ... وإن تخلق أخلاقاً إلى حين

وكانت منازل فهم بنجد ومن فهم الشاعر المشهور الأعشى وتأبط شراً أحد الفتاك والعدائين المشهورين.

٥ - هوازن: وكانت ديارهم بنجد والعالية شرقي المدينة ومكة إلى الطائف. ولهوازن فروع كثيرة منها ثقيف الذين كانوا بالطائف وما حولها، ومن ثقيف الحارث بن كلدة طبيب العرب، وأمية بن أبي الصلت الشاعر، والحجاج بن يوسف الثقفي.

وكانت ثقيف تخص (اللات) بالزيارة والهدية وسدنتها من ثقيف وكانوا قد بنوا عليها بناء، وكانت قريش وجميع العرب تعظمها، فلم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف، فبعث رسول الله (ص) المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها، وفي ذلك يقول شداد بن عارض الجشمي حين هدمت وحرقت وينهي ثقيفاً عن العود إليها والغضب لها:

لا تنصروا اللات إن الله مهلكها ... وكيف نصركمو من ليس ينتصر

إن التي حرقت بالنار فاشتعلت ... ولم تقاتل لدى أحجارها، هدر

<<  <  ج:
ص:  >  >>