إن الرسول متى ينزل بساحتكم ... يظعن، وليس بها من أهلها بشر
وكان لهوازن أيضاً صنم أسمه (جهار).
ومن هوازن سعد بن بكر الذين استرضع فيهم ر رسول الله (ص)، وكانوا بنجد شرقي مكة، وهم الذين عناهم رسول الله (ص) حينما أمال في قراءته (يحيى) وسئل في ذلك: هذه للغة الأخوال بني سعد.
ومن هوازن بنو عامر بن صعصعة الذين منهم بنو نمير وبنو كلاب وبنو كعب، وأولئك هم الذين عناهم جرير بقوله يهجو الراعي النميري الشاعر:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلاباً
ومن كعب بنو عقيل رهط توبة بن الحمير وليلى الأخيلة الشاعرين العاشقين.
ومن بني عامر أيضاً بنو هلال منهم أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوج النبي (ص)، ومنهم بنو جشم الذين منهم دريد بن الصمة صاحبالبيت المشهور المتمثل به:
نصحت لهم نصحي بمنعرج اللوى ... فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
وكانت مساكن نمير بنجد ثم انتقلوا في الإسلام إلى العراق شمالا. وكانت كلاب وكعب بلادهم بنجد مما يلي تهامة، وكانت كلاب أقرب إلى المدينة في حمى ضرية والربذة وفدك، ثم انتقل بنو كلاب في الإسلام شمالي الشام حول حلب. وكان بنو هلال في الجاهلية بنجد، ثم ساروا في الإسلام إلى مصر ثم إلى المغرب وكانت منازل جشم في السروات قريباً من قبيلة هذيل.
قبيلة هذيل:
هم أبناء هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. كانت ديارهم بالسروات وسراتهم متصلة بجبل غزوان بالطائف، وكانوا يعبدون من الأصنام (سواعاً) وسدنته منهم، وفي ذلك يقول رجل من العرب في القرشيين:
تراهم حول قبلتهم عكوفاً ... كما عكفت هذيل على سواع
وقد افترقت هذيل في الفتوح الإسلامية على المماليك. ومن هذيل أبو أبو ذؤيب الشاعر صاحب المرئية المشهورة التي مطلعها:
أمن المنون وريبه تتوجع ... والدهر ليس يمعتب من يفزع