ومنهم سيدنا عبد الله بن مسعود الصحابي المشهور، ومن نسله المسعودي على بن الحسين المؤرخ.
قبيلة أسد:
هم أبناء أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وكانت بأرض نحد مجاورين لقبيلة طيء من جهة وقبائل قيس وتميم من جهات أخرى وهم الذين قتلوا والد امرىء القيس وقصة ذلك وما جرى بسببها مشهورة. وقد تفرقت أسد في الفتوح الإسلامية. وكانلجديلة من طيء صنم - ولعله (الغلس) لأنه كان لطيء ومن يليها - أخذته منهم بنو أسد فتبدلوا بعده صنماً يسمى (اليعبوب) وفي ذلك يقول أحد الشعراء وهو عبيد ابن الأبرص:
فتبدلوا اليعبوب بعد آلهم ... صنماً فقروا يا جديل وأعذبوا
ومن بني أسد أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش التي تزوجها رسول اللهبعد طلاقها من زيد ابن حارثة ومنها عبيد بن الأرض والكميت بن زيد الشاعران وطليحة بن خويلد الذي كان كاهناً ثم أدعى النبوة بعد وفاة الرسول ثم عاد إلى الإسلام ومنهم زر بن حبيش الذي أخذ عنه كثير من القراء.
كنانة:
هم أبناء عبد مناة ومالك وملكان أبناء كنانة بن خزيمةبن مدركة بن إلياس بن مضر، وهم الذين يطلق عليهم كنانة حيث احتفظوا باسم أبيهم. أما أبناء النضر بن كنانة فهم الذين يطلق عليهم لقب قريش سواء كانوا قريش الظاهر أم قريش أم قريش البطاح، وهم سكان مكة وما حولها، فإذا نسبت لهجة أو لغة لكنانة لم تشترك فيها قريش.
ومساكن كنانة متفرقة، ولكنها لا تبعد عن مكة كثيراً جداً ومن كنانة شرقاً إلى الجنوب قريبين من القبائل اليمنية وهم بكر بن عبد مناة، ومنهم من كانوا غربي مكة إلى الشمال قريباً من البحر الأحمر، وكانت غفار من بكر بن عبد مناة تكاد تقرب من المدينة من غريمها.
وقد عبد جماعة من كنانة القمر، وتهود منهم جماعة ولعلهم الذين قاربوا أهل اليمن، وكان لبني مالك وملكان صنم اسمه (سعد) بساحل جدة، ومما يحكى أن رجلاً من ملكان أقبل بإبل