انتصروا على بريطانيا في معارك حربية. . .) ولسنا نعرف أن بريطانيا قد استخذت يوماً في فلسطين فيما يتعلق بالجانب العربي، اللهم إلا أن يعتبر المؤلف ضرب السكان بالنار ونسف المدن بالديناميت استخذاءً. ولسنا نعرف أيضاً ماذا كان من نكران العرب لجميل بريطانيا؟ أفمن هذا النكران وقوف العرب صفاً بجانب الإنجليز في الحرب الكبرى ضد إخوانهم المسلمين؟ أم من هذا النكران تمسكهم ببلادهم وافتداؤهم لها بدمائهم؟ ما كان أجمل أن يذكر المؤلف كيف سند العرب بريطانيا في الشرق، ولو لم يفعلوا لتغير مجرى التاريخ، وتغير تبعاً لذلك وجه الأرض. . .
وبعد، فليقرأ الفلسطينيون هذا الكتاب ولينظروا في وقاحته، فقد عرض بالسوء لرجالاتهم، وجرح بالباطل زعماءهم وهم برد مزاعمه أولى.