وا أسفاه! تبدد الحلم الفضي. . . إن هنري ليس عندها! وتلبثت ماري تتنسم أثر هنري. . . لكنها لم تجد شيئاً. . . فعادت محطمة ذاهلة موهونة. . . واخترقت الغابة وهي لا تخشى من أشباحها شيئاً. . . إذ ما يهمها أن يفترسها الذئب أو يحرقها العفريت؟! لا يهم. . .
ورأت أنواراً ساطعة تنبعث من الكوخ. . . وسمعت فيه ضجة. . . فخشيت أن تدخل. . . وظنت أن أباها افتقدها فلم يجدها فولت هاربة.
ولكن هنري كان قد لمحها من نافذة كوخ أبيها، فانطلق في إثرها. . . ثم عاد معها إلى الكوخ لتعانق أباها الذي يقول لها:
- (هنيئاً لك يا ماري. . . هنيئاً لك يا هنري. . . لك أكبر الشرف يا بني أن تكون سليلة ملوك الغاب زوجتك!).