فأفلام الصفة الأولى هي التي يجوز للأسرة جميعاً مشاهدتا. وأفلام الصفة الثانية المحظورة على الغلمان هي الأفلام الغرامية المبتذلة وأفلام العرايا والأفلام التي تنصر الجريمة والمجرمين
أما الصفة الثالثة الخاصة بالأفلام المرعبة فهي حديثة الإضافة في المراقبة الإنجليزية، وقد عني بها الرقيب حظر هذا النوع من الأفلام على الأطفال بعد أن تعدد وتنوع ووضح خطره
كما أن هناك أنواعاً أخرى من الأفلام لم يعن بها المشرع الإنجليزي أو الفرنسي أو الأمريكي؛ تلك الأفلام التي تسيء إلى الشرق عامة وإلى مصر خاصة. هذه الأفلام جديرة بأن تكون في المحل الأول من عناية الرقيب. ولقد عرضت علينا - وا أسفاه - طائفة كبيرة من هذه الأفلام نحسب أن منعها كان أفضل وأبقى على الكرامة وعلى الفائدة المرجوة من السينما
وثمة نوع آخر من الأفلام التي تظهر فيها ضروب من القسوة على الحيوانات تحت ستار الصيد أو القتال أو غير ذلك.
وفي ٩ أبريل الماضي أثار سير روبرت جوير في مجلس العموم البريطاني مناقشة حادة حول فلم (فرقة الإنقاذ) الذي عرض ولا يزال يعرض بمصر لإظهاره نوعاً من القسوة على الجياد في مشهد هجوم لجأ المخرج فيه إلى حيلة تكسب الفلم صفة الجد فمد أسلاكاً دقيقة تعلو قليلاً عن سطح الأرض تعثرت بها الجياد عند الهجوم فسقط بعضها جريحاً.