للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نفسها، والثاني اسمها. أما الحارة فلسنا نملك تبديلاً لخلق الله فيها، وأما الاسم فهو لأسرة تركية عريقة كانت تقطن فيها ترحلت عنها قديماً فما يمتضغ اسمها أحد اليوم ولا يختلج به صدرٌ ولا فمٌ حتى لتحسب كلمة (الألايلي) هذه اللغز الذي لا يحل

من أجل ذلك مشى الحي إلى ولاة الأمر بمقترح شهي لديهم أن يأذنوا في تسمية (عطفة الألايلي)، (عطفة القاياتي) أنساً بجيرانهم المعاصرين لهم واستئناساً بأن ذكر بيت القاياتي قد صاحب التاريخ في مصر فترة وامتضغ اسمه من قبل أيام كان جدهم الأعلى (شمس الدين القاياتي) قاضي القضاة بمصر ينزل في هذه الأحياء في سنة خمسة وثمانين وسبعمائة هجرية

مشي الحي بهذا المقترح المرجوّ إلى من يملك الأمر فلم يؤذون له أن يسمع ولا حظي عنده، والحاكم الله

إن كان ولاة الأمر قد اصطفوا (عطفة الألايلي) لأنهم يُغْلون بقدرها ويحتجزونها لتوسم (بعطفة الحرّية) أو (عطفة الاستقلال) ليوسم بها عهد الاستقلال والحرية فهنيئاً لنا بالحرية والاستقلال ويا برد هذا على الكبد، وإن لم يكن بهم إلا الضن علينا وحده فليعلموا أن سنة من يكتبون إلينا ويتحدثون عنا قد مضت بأن يكتبوا إلينا (عطفة القاياتي) ويقولوها، وألسنة الخلق أقلام الحق، فلن يكون إلا ما نريد، ولن يكون الاسم الذي يحمله صدر العطفة وهو (عطفة الألايلي) إلاّ كذبا رسمياً كالدم على قميص يوسف، ولن تكون عطفتنا إلا (عطفة القاياتي)

حسن القاياتي

<<  <  ج:
ص:  >  >>