الإصلاح الذي ظنت أنها تقدر بدون الأزهر عليه. وسيكون مذهباً نحوياً جديداً تباهي به مصر في عهد الفاروق نحاة البصرة والكوفة في عهد الرشيد والمأمون، ويقف به الأزهر مجدداً مجتهداً في النحو، وينفض عنه غبار التقليد الذي تراكم عليه حتى ناء به
وأما حظي من هذا المذهب فإني أدخره للمستقبل الذي يمكنني أن أصرح فيه باسمي، وآمن فيه على نفسي مما يمكن أن يصيبني بمخالفة المألوف في النحو من يوم خلقه وتدوينه، وأجد في الأزهر من يعنى بما جئت به من ذلك على خلوه من المآخذ التي أخذت بها جماعة وزارة المعارف، ومع هذا تجد هذه الجماعة من وزارة المعارف عناية بعملها، فتعرضه على رجالات العلم هنا وهناك، ولا يضيق صدرها بمخالفته للمألوف في ذلك العلم، وهذا أمر نحمدها عليه، وندعو الله تعالى أن يقرب ذلك اليوم الذي يأخذ فيه الأزهر بمثله