العربية للمدة القصيرة، وأصله مصدر أجرى ظرفا، وأكثر ما يستعمل مستثنى في قول منفى.
ومن الأدلة على قصر المدة لهذا الحرف قول الشنفري (أو خلف الأحمر) في لامية العرب:
ولكن نفسا مرة لا تقيم بي ... على الذأم إلا ريثما أتحول
وقول أعشى باهلة في رثاء المنتشر:
لا يُصعب الأمرَ إلا ريث يركبه ... وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
وقول بعضهم:
ولي نفس حر لا تقيم منزل ... على الضيم إلا ريثما أتحول
وفي النهاية: فلم يلبث إلا ريثما قلت أي إلا قدر ذلك. وفي اللسان: عن الكسائي والأصمعي: ما قعدت عنده إلا ريث أعقد شسعي، ويقال: ما قعد فلان عندنا إلا ريث أن حدثنا بحديث، ثم مر أي ما قعد إلا قدر ذلك، ومثله في التاج وفي المصباح: ووقف ريثما صلينا أي قدر ما. وفي المقامات الحريرية في الصنعانية: فأمهلته ريثما خلع نعليه وغسل رجليه. وفي النجرانية: فأمسك ريثما يعقد شسع، أو يشد نسع