الوصول إلى معرفتها معرفة دقيقة. وللقارئ أن يتصور عظم هذه السرعة إذا ما عرف أن الضوء يقطع المسافة من مصر للإسكندرية في أقل من واحد على ألف من الثانية
وقبل أن نستمع للمذياع (الراديو) بعشرات السنين، استطاع علماء عديدون أن يقيسوا سرعة الفوتون، هذا الكائن العجيب، وكان لقياس هذه السرعة ولما عرفناه عنها أثر كبير في معارفنا الحديثة، وقد تعدى هذا الأثر كل شيء، حتى أنه تدخل تدخلاً فعليا في معرفتنا قوانين الكون
ولعل القارئ الذي نفرض ونحن نتوجه إليه بهذه السطور أنه من غير المشتغلين بالعلم أو المختصين في العلوم الطبيعية - قد سمع بالدور الهام والمرحلة الكبرى التي تمت في العلوم من معرفة سرعة الضوء في اتجاه ومعرفة سرعته في اتجاه مغاير للاتجاه الأول، وما كان لذلك من الأثر في تدعيم نظريات (أينشتاين) الحديثة في النسبية. ولعل القارئ يستنتج الآن نوع الاتجاه الذي أحاول أن أوجهه إليه فيما سأعمد إليه من مقالات قادمة، ولعلنا في النهاية قد وفقنا بعض الشيء لكي نصف له شيئاً من الدار التي يسكنها والكون الذي يعيش فيه.
محمد محمود غالي
دكتوراه الدولة في العلوم الطبيعية من السوربون
ليسانس العلوم التعليمية. ليسانس العلوم الحرة. دبلوم