فسره بالسيد والجمع قممامس وقمامسة. أدخلوا الهاء لتأنيث الجمع؛ والقمامسة: البطارقة نقله الصاغاني عن ابن عباد ولم يذكر واحدة وكأنه جمع قمس كسكر
قلنا أن البطارقة هنا بمعنى الأشراف من أكابر القوم. وكذلك قولهم القومس: الأمير؛ والقمس: الرجل الشريف. فكل هذه المعاني مرجعها واحد، وإنما الفروق هي من بعض الشراح. أما من جهة التحقيق، فالقومس أو القمس غير البطريق وهذا غير الرجل الشريف؛ والرجل الشريف غير كبير القوم أو أميرهم. أما التوسع في المعاني فأشهر من أن يذكر
والأقباط يسمون كبير قسوسهم بالقمص كالقُفل، أو القمُّص بضم الأول وتشديد الثاني المضموم، والجمع القمامصة. وسمي النويري القمامسة: قماصة بالصاد بمعنى الأشراف؛ وهذا يشعر بأنه اعتبر المفرد قمصا، وزان سكر، بصاد في الآخر. وهذا من لغات مضر، أي قلب السين صاداً للتفخيم. وكذا عل ابن الأثير المؤرخ؛ فأن الذي سماه بعض المؤرخين قومساً، سماه هو قومصاً: وسمي الأنثى قومصة - قومصية. قال في الكامل (٢٤٧: ١١ من طبعة الإفرنج): (وكان القمص (وفي بعض الروايات القومص) صاحب طرابلس، واسمه ديمند ابن ديمند الصنجيلي، قد تزوج بالقومصة، صاحبة طبرية)
وقد جرى على هذه التسمية كثير من المؤرخين الذين جاؤوا بعده. وقال في وقائع سنة ٥٨٣:(فر القومص إليها (إلى صور) يوم كسرتهم (كسرة الصليبيين))
والذين جاءوا بعد هذه الطبقة من المؤرخين الكتاب قالوا: الكند بدال في الآخر، أو القند بقاف ونون ودال. فمن الأول قول أبي شامة (راجع كلامه الذي أوردناه في الدوفن)
ومنه أيضاً الكنداسطبل. وقد تحذف الهمزة. ومعناها أمير الإسطبل. وهو تعريب اللاتينية قال صاحب مختصر الدول (ص ٤٤٨ من طبعة بيروت):
(ومن الأرمن الكندسطبل، أخو التكفور حاتم). - وفي الكامل لابن الأثير (١٠: ٢١١): (وأسر مقدمهم المعروف بكنداصطبل، فاقتدى نفسه.)
وقد غلط المعلم بطرس البستاني غلطاً فظيعاً في معجمه، محيط المحيط، إذ قال في ترجمة (ك ن د): (الكند: الشرس الشديد. فارسي) اهـ. - وقد نقل الكلمة عن فريتغ وهو مأخذه