فهي واسعة، وتكون من الحرير أو القطن المفوّف أو المطبوع أو المطرز أو من الأبيض الواحد الشكل. وتشد بتكة حول الوركين تحت القميص أما أطرافها السفلي فتشد إلى أعلى وتربط تحت الركبتين تماماً، إلا أن طولها يهبط بها حتى القدمين وغالباً إلى الأرض. ويلبس فوق القميص والشنتيان سترة طويلة تسمى (يلك) من نسيج الشنتيان، تشبه القفطان، ولكنها أكثر التصاقاً بالجسم والذراعين، وأكمامها أطول. واليلك له أزرار تشده إلى الجسم، من الصدر إلى ما تحت الحزام حتى لا يتهدل، كما هو الحال في القفطان. وهو مشقوق الجانبين من أعلى الورك إلى أسفل، ويشق عادة بحيث يكشف عن نصف الصدر لولا القميص. ولذلك كان الكثير من النساء يرتدين قميصاً واسع الصدر. ولا بد أن يكون اليلك طبقاً لأحسن الأزياء ضافياً حتى الأرض أو يكون له ذيل قصير.
وقد يستبدل به صدرة قصيرة تسمى (عنتري) تصل إلى ما تحت الوسط بقليل وتشبه اليلك المقطوع الأسفل. وبمنطق الوسط بشال مربع أو بمنديل مطرز يطوي منحرفاً ويربط في استرخاء ويتدلى طرفاه خلف الظهر. وقد يطوي طبقاً للزي التركي، مثل حزام الرجال، وإنما يكون أكثر استرخاء. وتوضع فوق اليلك جبة من الجوخ أو المخمل أو الحرير مطرزة بالذهب أو الحرير الملون. وهي تختلف عن جبة الرجال بعدم سعتها، وبالأخص في مقدمتها؛ وتكون بطول اليلك. وكثيراً ما يستعمل بدلها سترة تسمى (سلْطة) من الجوخ أو المخمل مطرزة على غرار الجبة. ويتكون غطاء الرأس من طاقية وطربوش ثم منديل مربع يسمى (فارودية) من الموصلي الموشي أو المطبوع، أو من الكريب، يلف حولهما بقوة ويسمى هذا (رْبطة). وكانت هذه المناديل تستعمل منذ قريب، ولا زالت تستعمل أحياناً لربط عمائم النساء التي تكون مرتفعة مستوية بخلاف عمائم الرجال. وهناك نوع من التيجان يسمى (قرصاً). وبعض الحلي الأخرى توضع على غطاء الرأس. وقد ألحقت بهذا الكتاب فصلاً خاصاً بحلي النساء وصفها وصورها. وهناك أيضاً (الطرحة) وهي قطعة طويلة من الموصلي الأبيض محبوكة الطرفين بالحرير الملون والذهب، أو من الكريب الملون المرصع بأسلاك الذهب وصفائح ذهبية كفلوس السمك (ترتر)، تطرح فوق الرأس وتتدلى على الظهر حتى تكاد تداني الأرض أحياناً.
أما الشعر، فيضفر ضفائر، من إحدى عشرة ضفيرة إلى خمس وعشرين عادة، على أن