الوصيفة - ولم لا يكذب المرء وهو صغير في السن يا سيدتي! إنني كذبت في طفولتي أضعاف أضعاف كذبي الآن! كم سرقت الكرز من حديقة الجار، فإذا سألت عنه اتهمت الغربان!
الكونتس_هذا شئ آخر، هذه كذبة الطفولة البريئة، إني اقصد كذب الشباب، إن الشباب يصعب عليه في نظري إن يكذب، لأنه ليست في وجهه تجاعيد تستطيع أن تخفي الأكاذيب.
الوصيفة_وكيف عرفت خيانة السيد جان يا سيدتي!
الكونتس_من عشيقته نفسها!
الوصيفة_عجباً! وما فائدة عشيقته أن تفضح أمر صديقها؟
الكونتس (مستضحكة) _لتنتقم يا بنيتي! إن الوغد كان يخونها مع عشيقة أخرى ثالثة!
ثم أعدت الوصيفة الأمتعة للسفر إلى مصر كمشيئة الكونتس، ولكن لشد ما كانت دهشتها حين قالت لها سيدتها لدى عودتها إلى المنزل ظهراً:
ماري! إننا لا نسافر إلى مصر، إنني أولمفي الأسبوع القادم وليمة عشاء تكريما للمثال العبقري هنري دي. . . فابتسمت الوصيفة وقالت: وما سن هذا المثال العبقري يا سيدتي؟
الكونتس (في إعجاب) - خمسة وعشرون ربيعا!
ثم ضحكتا ضحكا عاليا على هذه الملاحظة، ولكن الوصيفة عادت فقالت في حسرة: يا للأسف على رحلة مصر إنها لن تتحقق! وقد كانت شديدة النفع لما اشعر به من ألم في المفاصل!