إن كنتِ للشهوات رِيَّا فالعُلاَ ... شهواتُهنّ مروَّياتٌ فيكِ
ومن هذا الكلام نعرف أن للعلا شهوات أعنف من شهوات الأهواء.
وقصيدة شوقي في غاية بولونيا قديمة العهد، وهي مع ذلك لطيفة النفس، ذكية الروح
وأبياته في (شبه أمينة) أبيات لطاف، وقد رأيت بعيني صورة أمينة في غرف كثيرة من دار شوقي، بدون استثناء لحجرة الاستقبال، وهي البنية التي قال فيها ذلك الأب الحنان:
وكم قد خلَتْ من أبيك الجيوب ... وليست جيوبك بالخاليهْ
ثم ماذا؟
ثم يبقى الحديث عن القصيدة التي حفظها غريم شوقي في الشعر والبيان، وهو حافظ إبراهيم، مع تفاصيل يوجبها التاريخ، ليعرف المتسابقون سرائر هذين الشاعرين، وليواجهوا يوم الامتحان مدرعين بالبصيرة واليقين. والله عز شأنه هو القادر على أن يجعلهم طلائع الفكر والرأي في هذا الجيل.