ولا أدري ما الهمس الذي يقولون به إن لم يتوفر كله في هذه الأبيات، أو تلك القصيدة الأخرى (الطير المهاجر) التي غناها الفلسطينيون في محطتهم فكانت بحق درة الغناء عندهم:
علمتني مواسم الروض أن الطير ... سر شتّى: مهاجر ومقيمُ
أتراني لا أسمع الطير إلا ... في رياض معشعشاً لا يريم
رب شاد في هجرة يتغنى ... وعليه السلام والتسليم
من جنوب إلى شمال وحيناً ... من شمال إلى جنوب يحوم
فله حين يستقل وداع ... وله حين يقبل التكريم
خذ من الطير كل يوم جديداً ... فسواء جديده والقديم
كم مولٍ وصفوه لا يولي ... ومقيم وصفوه لا يقيم!
وأنا - بعد - أسأل الأستاذ الدكتور محمد مندور أمثل هذه القصيدة نثرية في مادتها، نثرية في أسلوبها وروحها، ونثريتها مبتذلة سميكة؟؟