قائد آبائنا عمرو ابن العاص هو سيدي، وهو سيد كل مصري يقول:(لا إله الله محمد رسول الله) وهو سيد كل مصري ينطق بالعربية
من حرر مصر؟ من هدى مصر؟
عمرو بن العاص صاحب محمد، خادم دين محمد
يا أخا العرب
إن الأعراب (حيا الله ربعك) إذا تحضروا وتعلموا وتثقفوا جاءت منهم ملائكة. ومن الأعراب في هذا العصر في هذا الوقت في مصر وفي العراق والشام والجزيرة وبلاد المغرب (تونس والجزائر والمغرب الأقصى) دكاترة في العلوم والفنون، وأساتذة كبار، وزعماء عظماء، ومرشحون للزعامة. . . من الطراز الأول
أدع الانتخاء والعنجهية الأعرابية وأقول العلماء والأدباء قديماً وحديثاً فينا، ووصية سيدنا عمر (رضوان الله عليه) بنا ووصفه إيانا. وأدع أبيات المتنبي في البائية، وأبيات المعري في الرائية في تقريظنا لشهرتها. وأختم هذه الأسطر بكلام الله، وأبيات لأبي إسحق إبراهيم بن عثمان الفزي (رحمه الله) حتى تكون قولاً بقول، والبادئ أظلم، وقضاء الله في أمر الاعتداء هو القضاء:(. . . فمن اعتدى عليكم الآية) ولئن أساء (إحسان) - غير ناو أن يسيء - لقد أحسن (ابن عثمان)
قال الله:
(ومنَ الأعراب من يؤمنُ بالله واليوم الآخر، ويتّخذُ ما يُنفقُ قُرُباتٍ عند الله وصَلوات الرسول. ألا إنها قُربةُ لهم، سيدخلُهم اللهُ في رحمته؛ إن اللهَ غفورُ رحيم)
قال الشاعر:
يا ربعُ، فيك المها والأسد أحبابُ ... فقل لنا: أكناسٌ أنت أم غابُ؟
بين الكثيبين حيّ لَغوُهم أدبٌ ... محضٌ، وإيجازِهم في القول إسهاب
خطّوا وأقلامهم خَطْية سُلُبٌ ... فهم على الخيل أميّون كتّاب
أهل الإصابة إن قالوا، وإن سمعوا ... وللسماع كما للقول إعراب
غيرَ الهبيدِ وبَرْضِ البيد ما عرفوا ... والعز يعذب في أكوابه الصاب