- أفضل من هذا!
- ماذا؟! لسان العجل!
-. . . أطيب من هذا أيضاً!
- أوه. . . صدقني. . . لقد أفرغت كل جعبتي، ولا إخالني مستطيعاً - بعد - أن أذهب في التخمين إلى أبعد من هذا!
-. . . لقد قدم إليّ أيها السيد ديكا برياً. . . ديكاً قنص في حقول صيد جلالة الملك!
- أولاً توجد أراض أكثر جودة من أراضي جلالته؟
- هذا أمر مفروغ منه يا سيدي!
وخيم الصمت برهة؛ وكانا قد قاربا المدينة وقطعا الطريق إلى نهايته. ولكن المطر ظل على تدفقه وانهماره؛ فاستوضح الإمبراطور رفيقه أي حي يقطن؟ ولكن الضابط أبدى رغبته في النزول متأدباً.
- سيدي. . . هذا إفراط منك في الأريحية، أخشى أن أكون قد. . .
فقطع عليه الإمبراطور:
- لا. . . لا تقل هذا، دلني على متجهك؟
فلم يسع الضابط إلا أن يعين مسكنه، ثم بدا له أن يتم تعرفه بالرجل الذي أفاض عليه من كرمه وظرفه. فتوجه إلى الإمبراطور مستفسراً أي مهنة يشغل؟ ولكن يوسف قال متخابثاً:
- حسن. . . أظن أنها الآن نوبتك في الحدس والتخمين!
- ربما كان سيدي من رجال الجيش؟
- تماماً. . .
- سيدي من رتبة (الملازم الأول).
- آه! تقول: ملازم أول؟! أوه. . . لا! أرفع من هذا.
- أيكون سيدي من رتبة (اليوزباشي)؟!
- أعلى من هذا أيضاً!
- أيكون سيدي من رتبة (الأميرالي)؟!
- يمكن تخطئة هذا الحدس أيضاً.