الإسلام ذات الفضل الأكبر في تغيير مجرى تاريخ البشرية)
وهذه قطعة أخرى لأديب شاب من شباب طرابلس الغرب يصور لنا كيف راقب الهلال وصحبة ليلة العيد:
كنا بربوة جماعة نترقب ظهور الهلال وكانت أنظارنا معلقة بالسماء نجوب بها باحثين منقبين في صفحاتها نريد بصيصا من نور يكون حجة لنا بعيد، وبعد لأي من زمن طال فيه اتجاهنا إلى السماء إذا بخط وضاء لا تكاد تدركه الأبصار يتجلى في كبدها أشار بعضنا إلى انه الهلال. . . الخ. . .
تلك يا قارئ نماذج صادقة شعرية ونثرية من أدب طرابلس الغرب، ولعلك أدركت انه لم يصل بعد إلى درجات الكمال والسمو شأنه في البلاد العربية الأخرى، ولكن الأمل العظيم أن يثمر الأدباء اللوبيون عن ساعد الجد فيبعثوا لأدبهم ماضيه القديم وتغدوا مؤلفاتهم الأدبية وكتبهم العلمية في صدارة مكتبات البلاد العربية فإن عهد الخمول وكبت الملكات وخنق الحريات قد زال بخلاص هذه البلاد من جور الإيطاليين وظلمهم واصبح الطريق ممهداً أمام الأدباء ليعززوا أدبهم ويجددوا للغة العربية منزلتها في بلادهم وليس هذا ببعيد إن شاء الله