إن من يزعم أن في الأمة المصرية تفرقاً لأن صاحب العزة رئيس التحرير، أو صاحب السعادة رئيس الحزب، يريد أن يعارض ليضمن نقوده، أو يخالف ليثبت وجوده، كمن يزعم أن في الجامعة العربية تصدعاً لأن صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله يريد أن يشرك سورية في صداقته لبريطانيا ليرتفع عرشه شبرين، ويتسع تاجه إصبعين! كِلا الزاعمين ينكر الأمتين المصرية والأردنية، ولا يزال يقول كما قال الأقدمون: إن أهواء السادة هي مصالح الأمة، وإن إرادة الملوك هي شرائع الممالك!
لا يا سادة، قولوا استعدوا ولا تقولوا اتحدوا، فإن الاتحاد قائم بإرادة الأمة؛ وإن النصر مكفول بمشيئة الله!