رضي الله عن الفاروق عمر بن الخطاب، وأبقى ذكره في الخالدين، فقد زان الإسلام والمسلمين بورعه وتقواه وألمعيته، وكان ملهماً ينكشف له في باطن قلبه من جهة الداخل ما يعرف به خلجات القلوب ووساوس النفوس، ولذا كانت أحكامه وقضاياه مضرب المثل إلى اليوم في الحكمة والقوة والوضوح.
وكان أن شرط على أهل الكتاب شروطاً متى أخذوا بها وحافظوا على نصوصها فقد أمنوا على أنفسهم وذريتهم وأموالهم. وقد صار ميثاقه هذا دستوراً للأمة المحمدية في جميع الأزمنة والعصور، يجدده حكام المسلمين وملوكهم وقت الحاجة تنبيهاً لمن أخذ عليهم وتأديباً.
(وقد جدد هذا العهد السلطان الناصر حسن بن قلاوون، فقد جمع اليهود والسامرة وغيرهم، وجدد عليهم البيعة، وشرط شروطاً، وأرسل بذلك مراسيم إلى بلاد مصر والشام ليجمع النائب بها أكابر اليهود، وأن يقرأ عليهم نص كتاب الإمام عمر بن الخطاب ليعتمدوا أحكام الشريعة المطهرة فيما يلزمهم من الشروط التي يترتب عليها عقد الذمة اقتداء بالشروط العمرية فيهم وتقريراً لأحكامها، وتجديداً لما تقادم من أيامها، وتعظيما لدين الإسلام وأهله)
وهذه الشروط سطور في آخرها وأن يرشدوا المسلمين ولا يطلعوا على عورات المسلمين في منازلهم، ولا يضربوا أحداً من المسلمين، ومتى خالفوا ذلك فلا ذمة لهم، وقد حل فيهم ما يحل في أهل الشقاق والمعاندة. .
شطانوف
محمد منصور خضر
١ - سؤال:
يقول امرؤ القيس: ولاسيما يوم بدارة جلجل، ويستعمل المعاصرون هذه الكلمة فيقلون مثلا (الأمل في النصر كبير بفلسطين سيما وقد تدخلت القوات العربية النظامية) فأي