ورد في القصة التي نشرتها السيدة بنت الشاطئ في مجلة الهلال لشهر حزيران (يونيه) إن الزواج قد جمع بين أختين في زواج واحد، حيث قالت الكاتبه:(حيث شاع في الحي بعد حين أنه تزوج من أختها وهي أرملة. . .) وجاء أيضاً في الصفحة ذاتها (. . . فسكنت حيث هي، تضع عيناً على طفلتها، وترسل الأخرى وراء الزوج والضرة الأخت وبنتيها).
ولما كان أدب القصة يقضي أن تكون القصة منتزعة من صميم المجتمع مصورة تقاليده، واعية شعائره، ممثلة لشتى النزعات والخلجات التي تدور في نفوس أشخاصه لكي يسهل أداء الرسالة وتحقيق الغاية التي يهدف من ورائها القاص. ولست أدري كيف غرب عن بال الكاتبة الفاضلة أن الجمع بين الأختين محرم في الشريعة الإسلامية السمحة، إذ أن القاعدة فيها أنه يحرم الجمع بين الأختين وبين امرأة وعمتها أو خالتها أو بنت أخيها أو بنت أختها. لأنه لو كانت إحداهما رجلاً كانت الأخرى أخته أو عمته أو خالته أو بنت أخيه أو بنت أخته وذلك لقوله تعالى في كتابه الكريم:(وأن تجمعوا بين الأختين). ولقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم:(لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على ابنة أخيها ولا على ابنة أختها، فإنكم إن فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم) وبهذه المناسبة أقول إن الجعفرية تذهب إلى أنه يجوز للرجل أن يتزوج على امرأته بنت أخيها أو بنت أختها برضاً من امرأته. وبعمتها وخالتها مطلقاً قاصرين الجمع على ما ورد في النص.
هذا وللكاتبة الفاضلة ولصاحب (الرسالة) الغراء جزيل الشكر.