أخذته من القاعة؟!) فقال الشاعر (إني لم أرى في مالك ما هو اجمل منها، بل ليس على الأرض ما هو اجمل منها. . . .)
ولم يكد ينتهي من حديثه حتى أقبلت الفتاة على والدها وحمرة الخجل تعلو وجنتيها. فلما رآها الشاعر دهش لجمالها الفاتن وقال متمماً حديثه مع والدها (. . . إلا هذه الفتاة) ثم طلب من البارون أن يسمح له بتقديم تلك الوردة هدية إلى ابنته. فقالت الفتاة لأبيها:(إنه يفضلني على هذه الوردة يا أبي، وقد فضلها على كل جواهرك؛ فليس على الأرض فارس أرق منه شعوراً ولا اشرف منه عاطفة، ولا اصدق شعراً، ولن أكون زوجة إلا له)
وهكذا اصبح هذا الشاعر الحق، وذلك الشاب النبيل، زوجاً لهذه الزهرة الحية الجميلة