(. . ويقال ما استدعى شارد الشعر بمثل الماء الجاري، والشرف العالي، والمكان الخضر الخالي)
نستطيع أن نقول في أمان وأمانة إن الروح العربية كانت مجالا لتوليد هذه المعاني، ونشدان تلك المعالي، حتى إذا جاء الإسلام كانت منه في موضع الرعاية والتقدير، ولا سيما فيما يرفع المجتمع إلى أسمى الدرجات الإنسانية، وذلك يؤدي حتماً إلى انعكاس المعالي الاجتماعية على النفس المفردة، فكان الإسلام أشبه بالبؤرة من العدسة اللاقطة العاكسة مما: تلتقط ما دون العصبية الممقوتة، وتحتفظ بالمفاخر لتتسلط إشعاعاتها على نفوس المؤمنين بهذه الرسالة الجديدة التي يدعو إليها محمد وهو من أواسط العرب وأشرفهم محتداً وفعالاً.
والله تعالى هو العلي العظيم المتعالي الأعلى ذو العلا والعلا والمعالي. وصفة الله العليا هي شهادة ألا إله إلا الله.