للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فيها القوة الغاشمة لخدمة مصالح لا اتفاق لها من دواعي المدنية، وهي أقل اتفاقاً مع دواعي العدل والإنصاف

ولم تكن السلطة العسكرية تسمح بنشر هذه النداءات في الجرائد، فكان الوفد يقوم بطبعها وتوزيعها على الأهالي، فأحدثت هياجاً كبيراً في نفوس المصريين وأثارت حماسة وطنية عظيمة

فضاقت بريطانيا من حملات سعد ومن تشهيره بها، ومن نداءات الوفد إلى معتمدي الدول، ومن كتبه إلى السلطان، فقر رأيها على سياسة الشدة في قمع الحركة. وبعد ظهر يوم ٦ مارس استدعى قائد القوات البريطانية رئيس الوفد المصري وأعضاءه ووجه إليهم الإنذار التالي:

(علمت أنكم تضعون مسألة الحماية موضع المناقشة، وأنكم تقيمون العقبات في سير الحكومة المصرية تحت الحماية بالسعي في منع تشكيل وزارة جديدة، وحيث أن البلاد تحت الأحكام العسكرية، لذلك يلزمني أن أنذركم أن أي عمل منكم يرمي إلى المعاملة الشديدة بموجب الأحكام العرفية)

وقد أراد أعضاء الوفد التعقيب على هذا الإنذار، ولكن القائد العام رفض سماع أي كلام قائلاً (لا مناقشة)!

أبو الفتوح عطيفة

بمناسبةالذكرىالثانية

<<  <  ج:
ص:  >  >>