(٤) الحاجة إلى معرفة أن الطفل يحتاج أحياناً إلى الهدوء والصمت
(٥) العمل على الإصلاح دائماً. والتفاهم بالمحادثة الودية خير طريقة للعلاج والإصلاح. وأن المراقبة في دور البلوغ، والمراهقة واجبة، لان هذا الدور أكثر أدوار الحياة خطراً
(٧) يجب أن يتم التعاون بين المدرسة والمنزل، للوصول بالطفل إلى الكمال. فإذا لم يكن هناك تعاون بينهما فمن المحال أن نصل إلى الغرض الأسمى من التربية
وفي الأمم المتدينة، وبخاصة إنجلترا والولايات المتحدة بأمريكا تجد الثقة متبادلة بين المدرسة والمنزل، والرابطة بينهما كبيرة، يتعاون كل منهما على تثقيف الطفل وأفادته، فليست المدرسة في وادٍ والمنزل في آخر نقطة وإني آسف لان أقول أن المدرسة وحدها في مصر هي التي تجاهد منفردة في سبيل تربية الطفل؛ فالمنزل في الغالب منفصل عنها كل الانفصال، وقد يهدم ما تبنيه أحياناً. ولا سبب لذلك إلا انتشار الجهل والأمية وحبذا الأمر لو قامت المدرسة بدعوة المتعلمين من الآباء في وقت معين كل ثلاثة أشهر مثلاً للتفاهم والبحث معهم في الأمور التي تتعلق بشؤون الأطفال، والنظر في أحوال التعليم، ومستقبل التلاميذ، والعمل على رفع مستواهم العلمي والخلقي والصحي والاجتماعي وفي (نيويورك) مثلاً تجد المدرسة تعمل على التقريب بينها وبين المنزل؛ فالآباء في الولايات المتحدة بأمريكا أعضاء عاملون في الحياة المدرسية يذهبون إلى المحاضرات العامة التي تلقى في المدرسة، ويشتركون في مناظراتها، ويساعدون في مقاصفها، ويعاونون في محافلها الاجتماعية وبأمريكا الآن جمعيات للآباء والمدرسين في كل مكان تلقى فيها محاضرات عن: أعمال المدرسة، والغرض من المدرسة، والطفل، ونفسيته، وتربيته، ومعاملته
والكل يفكر في الطفل ثقة بأن طفل اليوم هو رجل الغد، وآثر التربية اليوم يظهر في الغد، وما تزرعه اليوم تجني ثماره غداً. وأن غداً لناظره قريب. والوسيلة الوحيدة لإصلاح الجيل المقبل وترقيته هي العناية بالجيل الحاضر. فإذا عنينا بأطفال اليوم وتربيتهم تربية صالحة في المدرسة والمنزل، والملعب، انتظرنا ثمرة طيبة وشعباً راقياً في المستقبل
وفي مدارس الأطفال في (ونتكا) بأمريكا يشترط لقبول التلاميذ أن يقبل الآباء معاونة