١٠ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , قَالَ: كُنَّا فِي جِنَازَةِ أُمِّ أَبَانَ بنت عُثْمَانَ , فَبَكَى النِّسَاءُ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لا تَبْكُوا؛ فَإِنَّ بُكَاءَ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ عَذَابٌ لِلْمَيِّتِ.
فَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: صَدَرْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا نَحْنُ بِرَكْبٍ نُزُولٍ تَحْتَ شَجَرَةٍ, فَقَالَ عُمَرُ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلاءِ الرَّكْبُ , فَجِئْتُ فَإِذَا صُهَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ جُدْعَانَ قَالَ: مُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا.
فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ طُعِنَ عُمَرُ , فَقَالَ صُهَيْبٌ وَا أُخَيَّاهُ وَا صَاحِبَاهُ , فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ يَا صُهَيْبُ؛ إِنَّ بُكَاءَ الْحَيِّ عَلَى الْمَيِّتِ عَذَابٌ عَلَيْهِ.
فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا , فَقَالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ , إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْكَافِرَ لَيُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ الْحَيِّ عَلَيْهِ» .
لَقَدْ قَضَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute