للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِيهِ أَحَادِيثُ رَوَاهَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ، عَنْ شُيُوخِهِ.

رِوَايَةُ الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَبِي الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَاسِمٍ الزَّيَّاتِ عَنْهُ.

رِوَايَةُ الشَّيْخِ الإِمَامِ الْخَطِيبِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَمِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ الْمَقْدِسِيِّ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْخَطِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَمِيلٍ الْمَعَافِرِيُّ، بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى حَرَسَهُ اللَّهُ , أنبا الشَّيْخُ أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَاسِمٍ الزَّيَّاتُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قِرَاءَةً، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ، بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ السِّلَفِيِّ، أنبا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ خَلْفُونٍ الأَوَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ رَحِمَهُ اللَّهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ بَطَّةَ: أَخَذَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعُلَمَاءِ ثَلاثَةَ مَوَاثِيقَ , أَحَدُهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: ١٨٧] ، وَالآخَرُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي قِصَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: {وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [المائدة: ٦٢] .

قَالَ: {لَوْلا} [المائدة: ٦٣] مَعْنَاهُ لِمَ لا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: ٦٣] .

ولم يذكر الثالث.

قَوْلِهِمُ الإِثْمَ، قَالَ: فَإِذَا سَمَحَ الْعَالِمُ بِالسُّكُوتِ عَمَّا يَعْلَمُهُ , أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.

قَالَ ابْنُ خَلْفُونٍ: وَعَبَرْتُ لأُعَزِّيَهُ بِابْنِ أُخْتِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ يَبْكِي: مَاتَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَخٌ فَبَكَى عَلَيْهِ , فَقِيلَ لَهُ: تَبْكِي! فَقَالَ: النَّعْلُ إِذَا ضَاعَتْ إِحْدَاهُمَا , لأَيِّ شَيْءٍ تَصْلُحُ الأُخْرَى؟ أَخْبَرَنَا ابْنُ خَلْفُونٍ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ، ثنا ابْنُ الأَنْبَارِيِّ , نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، ثنا الرِّيَاشِيُّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: خَرَجَ أَعْرَابِيٌّ فِي حَاجَةٍ لَهُ عَجِلًا , فَاجْتَازَ بِمَسْجِدٍ تُقَامُ فِيهِ الصَّلاةُ، فَدَخَلَ , فَأَطَالَ الإِمَامُ حَتَّى اسْتَيْأَسَ الأَعْرَابِيُّ مِنْ حَاجَتِهِ , فَلَمَّا قُضِيَتِ الصَّلاةُ جَاءَ الأَعْرَابِيُّ حَتَّى مَثُلَ بَيْنَ يَدَيِ الإِمَامِ , ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:

أَلا خَيْرُ الأَئِمَّةِ غَيْرَ شَكٍّ ... أَخَفُّهُمُ صَلاةً فِي تَمَامِ

أَتَرْغَبُ عَنْ وَصِيَّةِ مَنْ عَلَيْهِ ... صَلاةُ اللَّهِ تُقْرَنُ بِالسَّلامِ

أَمَا تَخْشَى السُّهُوَّ فَتَتَّقِيهِ ... أَمْ انْتَ مُبَرَّأٌ مِنْ كُلِّ ذَامِّ

لِنَفْسِكَ قُمْ إِذَا صَلَّيْتَ حَتَّى ... يَدُقَّ اللَّهُ صُلْبَكَ بِالْقِيَامِ

 >  >>