للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
رقم الحديث:

٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عَلِيلٍ الْمَطِيرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ , نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: مُحَمَّدٌ سَحَرْنَاهُ فَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ السِّحْرُ , وَسَمَّمْنَاهُ فَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ السُّمُّ.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ ابْنُ صُورِيَا أَنَا أُصِيبُهُ بِعَيْنِي , وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} [القلم: ٥١] .

فَجَاءَ فَوَقَفَ بِحِذَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَا أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ، وَأَحْسَنَ لِحْيَتَهُ، كَأَنَّ أَسْنَانَهُ خَرَزَاتُ جَوْهَرٍ، وَكَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ.

فَأَصَابَتْهُ الْعَيْنُ , فَنَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقَالَ: " أُعِيذُكَ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، أَوْ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ، أَوْ نَافِثٍ أَوْ عَاقِدٍ، يَأْخُذُ بِالْمَرَاصِدِ , أُعِيذُكَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مِنْ شَرِّ كُلِّ صُورَةٍ أَوْ خَيَالٍ , أَوْ سَوَادٍ أَوْ بَيَاضٍ أَوْ تِمْثَالٍ؛ مُعَاهِدٍ أَوْ غَيْرِ مُعَاهِدٍ، مِمَّنْ يَسْكُنُ الْهَوَاءَ أَوِ السَّحَابَ , أَوِ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ , وَالظِّلَّ وَالْحَرُورَ , وَالْبَرَّ وَالْبُحُورَ , وَالسَّهْلَ وَالْوُعُورَ , وَالْخَرَابَ وَالْعُمْرَانَ , وَالْمَغَائِضَ وَالْكَنَائِسَ , وَالنَّوَاوِيسَ وَالآجَامَ , وَالآكَامَ وَالأَعْلامَ , وَالأَرْجَامَ وَالْمَهَامِهَ , وَالْجِبَالَ مِنَ الصَّادِرِينَ , وَمَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيئَةَ وَيُولَعُ بِهَا , وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ , أُعِيذُكَ بِأَهْيَا شَرَّ أَهْيَا، أُذُونَايَ أَصْبَاوَتَ، آل شَدَاى، مَلِكٌ قُدُّوسٌ، فَذَلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ , {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: ٨١] , {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: ٣٢] ، {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: ١٨] , {قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: ٨١] , {فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ} [الأعراف: ١١٩] مُرْتَدِّينَ مُوَلِّينَ بِجُنْدِ اللَّهِ الْغَالِبِينَ , جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ , {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [الأعراف: ٥٤] إِلَى آخِرِ الآيَاتِ الثَّلاثِ، {لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ} [يس: ٦٦-٦٦] , {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى} [طه: ٧٧] , {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد: ١٣] . . . . . . . .

<<  <