٣٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّبَّاحِيُّ، نا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ، نا قُرَّةُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بْنُ مُطَاطِيَّةَ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا، سُلَيْمَانُ وَصُهَيْبٌ الرُّومِيُّ وَبِلالٌ الْحَبَشِيُّ، فَقَالَ: هَذَا الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ قَدْ قَامُوا بِنُصْرَةِ هَذَا الرَّجُلِ، فَمَا بَالُ هَذَا؟ فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَأَخَذَ بِتَلْبِيبِهِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَقَالَتِهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، ثُمَّ نُودِيَ أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الرَّبَّ رَبٌّ وَاحِدٌ وَالأَبَ أَبٌ وَاحِدٌ، وَلَيْسَتِ الْعَرَبِيَّةُ بِأَحَدِكُمْ مِنْ أَبٍ وَلا أُمٍّ وَإِنَّمَا هِيَ لِسَانٌ، فَمَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَهُوَ عَرَبِيٌّ» .
فَقَامَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَهُوَ آخِذٌ بِتَلْبِيبِهِ، قَالَ: " فَمَا تَأْمُرُنَا بِهَذَا الْمُنَافِقِ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: دَعْهُ إِلَى النَّارِ ".
فَكَانَ قَيْسٌ مِمَّنِ ارْتَدَّ فَقُتِلَ فِي الرِّدَّةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute