٢١ - حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: كَانَ لآدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بَنُونَ؛ وَدٌّ , وَسُوَاعٌ , وَيَغُوثُ , وَيَعُوقُ , وَنَسْرٌ , فَكَانَ أَكْبَرُهُمْ يَغُوثُ , فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ انْطَلِقْ فَإِنْ لَقِيتَ أَحَدًا مِنَ الْمَلائِكَةِ فَمُرْهُ يَجِئْنِي بِطَعَامٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَشَرَابٍ مِنْ شَرَابِهَا , قَالَ: فَانْطَلَقَ فَلَقِيَ جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِالْكَعْبَةِ فَسَأَلَهُ ذَلِكَ , قَالَ: ارْجِعْ فَإِنَّ أَبَاكَ يَمُوتُ.
فَرَجِعَا فَوَجَدَاهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ , قَالَ: فَوَلِيَهُ جِبْرِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ , فَجَاءَهُ بِكَفَنٍ وَحُنُوطٍ وَسِدْرٍ , ثُمَّ قَالَ: يَا بَنِي آدَمَ أَتَرَوْنَ مَا أَصْنَعُ بِأَبِيكُمْ فَاصْنَعُوهُ بِمَوْتَاكُمْ.
فَغَسَّلُوهُ , وَكَفَّنُوهُ , وَحَنَّطُوهُ , ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى الْكَعْبَةِ , فَأَتَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يُصَلِّي عَلَيْهِ فَعَرَفَ فَصَلَّى جِبْرِيلُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَلائِكَةِ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا , وَوَضَعُوهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ عِنْدَ الْقُبُورِ وَدَفَنُوهُ فِي مَسْجِدِ الْحَيْفِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute