٥ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ , بِبَغْدَادَ، قَالَ: أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: أنبا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ بَابِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِينَا أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّي صَائِمٌ , فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ وَوُضِعَتِ الْمَوَائِدُ جَعَلَ أَبُو ذَرٍّ يَأْكُلُ، وَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ يَا أَحْمَقُ أَتُرِيدُ أَنْ تَشْغَلَنِي عَنْ طَعَامِي؟ فَقَالَ: أَلَمْ تَزْعُمُ عَلَى الْبَابِ أَنَّكَ صَائِمٌ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: بَلَى، ثُمَّ قَالَ: قَرَأْتُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: ١٦٠] ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ، وَيُذْهِبُ بِمَغَلَّةِ الصَّدْرِ» , قُلْتُ: وَمَا مَغَلَّةُ الصَّدْرِ؟ قَالَ: رِجْسُ الشَّيْطَانِ، وَقَدْ صُمْتُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَأَنَا صَائِمٌ الدَّهْرَ كُلَّهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute