ولما ذكر ابن قدامة - رحمه الله تعالى - الرواية عن أَحمد - رحمه الله تعالى - بوضعهما فوق السرة, قال في
الاستدلال له:«لما روى وائل بن حُجْر قال: رأَيت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصلي فوضع يديه على صدره. . .». فظاهر أَن مراده من هذه الرواية القول بوضعهما على الصدر, والله أَعلم.
٧ - تحت السُّرَّة: مذهب الحنفية في حق الرجال بلا خوف في المذهب. كما في «فتح القدير» لابن الهمام: (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠) , و «فتح الغفور» للسندي: (ص / ٦١ - ٦٤). وهو رواية عن الشافعي «تحفة الأَحوذي»: (٢/ ٨٣) , وأَحمد كما تقدم نقله من «البدائع» لابن القيم, وهي المذهب كما في:«الإِنصاف»: (٢/ ٤٦). وقال ابن عبد البر في «التمهيد»(٢٠/ ٧٥): (وقال الثوري: وأَبو حنيفة, وإِسحاق: أَسفل السرة, ورُوي ذلك عن: علي, وأَبي هريرة, والنخعي, ولا يثبت ذلك عنهم, وهو قول أَبي مجلز) انتهى. وقول أَبي مجلز, رواه ابن أَبي شيبة:(١/ ٣٩٠ - ٣٩١) ,