تفرد به: السائب بن زيد أَو ابن مالك, وعن السائب, تفرَّد به عنه ابنه: عطاء بن السائب.
وعن عطاءٍ اشتهر (١) , رواه عنه جماعة منهم: شعبة, وسفيان الثوري, وحماد بن زيد, وأَبو خثيمة زهير بن حرب, وإِسماعيل بن علية, والأَعمش.
وهؤلاء جبال في الرواية والحفظ, والإِتقان والعلم. وكلهم يقولون:«بيده» لا يختلفون البتة, فليس فيهم واحد يقول:«بيمينه».
والاختلاف إِنَّما حصل من طريق أَحد الرواة عن عَثام بن على عن الأعمش به, من رواية شيخ أَبي داود: محمد بن قدامة عن عثام به بلفظ: «بيمينه» رواه أَبو داود, ومن
طريقه البيهقي.
ومحمد بن قدامة بهذا يخالف أَقرانه الآخذين عن عثام, الذين رووه بمثل لفظ الجماعة أَقران الأَعمش:«بيده» أَو بمعناه بلفظ: «يعقد التسبيح».
إِذاً لابد من تحقيق البحث في رواية عثام عن الأَعمش عن عطاء, عن أبيه السائب, عن عمرو بن العاص
(١) نظير هذا الحديث في التفرد في أَوله, والشهرة في آخره: أَول حديث في «صحيح البخاري»: «إِنما الأَعمال بالنيات» وآخر حديث فيه: «كلمتان. . .».