٤٩ - وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ , فَقَالَ: أنبا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , أنا شَرِيكٌ , عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ , وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَهْزَءُونَ» .
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ , قُلْتُ: هَذَا الْمُرْسَلُ أَصَحُّ.
سَالِمٌ الأَفْطَسُ هَذَا احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِشَرِيكٍ، قَالَ الْحَاكِمُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ
٥٠ - ثُمَّ ذَكَرَ الْحَاكِمُ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ كُلُّهَا عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَوَّلُهَا " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَرَأَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية ١) .
عَلِمَ أَنَّهَا سُورَةٌ ".
ثُمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
٥١ - وَثَانِيهَا: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَعْلَمُ خَتْمَ السُّورَةِ حَتَّى تَنْزِلَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ".
وَهَذَا عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
٥٢ - وَثَالِثُهَا: " كَانَ الْمُسْلِمُونَ لا يَعْلَمُونَ انْقِضَاءَ السُّورَةِ، حَتَّى تَنْزِلَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ".
وَهَذَا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ٥٣ ٥٣ - وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنِهِ حَدِيثَ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَغْرِبَ، فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا هَذَا؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» .
قُلْتُ: نَأْثِرُهُ عَنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ لَيْسَ فِي رُوَاتِهِ مَجْرُوحٌ.
قُلْتُ: لَهُ إِسْنَادَانِ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ