٢٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ النُّعْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ، ثنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَسْتَرَابَاذِيُّ، قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْجُمْهُورِ الْقَرْقَسَانِيُّ، ثنا يَعِيشُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فَجَاءَهُ رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ لَكَ: لا تُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
فَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: « {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ} » .
الآيَةَ، لأُحَدِّثَنَّ بِهِ السَّاعَةَ، ثُمَّ لا أُحَدِّثُ بِهِ أَبَدًا، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُهْدِى لَهُ سَفَرْجَلٌ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ سَفَرْجَلَةً، وَأَعْطَى مُعَاوِيَةَ ثَلاثَ سَفَرْجَلاتٍ، وَقَالَ: «الْقَنِي بِهِنَّ فِي الْجَنَّةِ» .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: اكْتُبُوا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَعِيشَ بْنِ هِشَامٍ فِي السَّفَرْجَلِ، وَلَوْ رَوَاهُ غَيْرُهُ، مَا احْتُمِلَ، لأَنَّ أَصْحَابَ مَالِكٍ لَمْ يَرْوُوا عَنْهُ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ مِنَ الإِبْدَالِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute