ومن محاسن القصاص، وفرض العقوبات، زجر النفوس الباغية، وردع القلوب القاسية، الخالية من الرحمة والشفقة ومن محاسنه تأديب الجماعات الطاغية، فحكم بقتل القاتل وأمر بقطع يد السارق، ليحقن الدماء، قال تعالى ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ الآية، والقطع لحفظ الأموال، فيعيش الناس آمنين مطمئنين، قال تعالى ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ وحرم الزنا ومقدماته، كالنظر إلى الأجنبية، والخلوة بها، والقبلة واللمس وأمر برجم الزاني، وقتل اللوطي، على رؤس الأشهاد وحكم بجلد الزاني البكر، مائة جلدة والتغريب، كل ذلك محافظة على الأنساب، والأعراض، وحماية للأخلاق، وصيانة للأمة من الفناء والفساد، وحرم الخمر، وعدها أم الخبائث، وحكم على متعاطيها بالجلد، لارتكابه النقائص والخسائس، كل ذلك ليبقى العقل سليمًا، ويظل المال مصونًا، ويدوم الشرف والخلق طاهرًا نقيًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute