للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَزَالَةِ لفْظٍ، وفَخَامَةِ مَعْنِىَ ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ إلى غَير ذَلِكَ مِنْ الأدلة، وشَرَعَ لعَبَاده مِنْ العِبَادَاتِ ما يُهَذِّبُ النُفُوسَ ويُصَفِيْهَا ويُنَظِّمُ العِلَاقَاتِ ويُقَوّيْهَا، ويَجْمَعُ القُلُوبَ وُيزَكِيْهَا، وهَذا الذيَ جاءَ بهِ الإسْلامُ اتَّفَقَتْ في الدعوةِ إليه كلُ الرُّسُلِ، قال تعالى ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾.

اللهمَ نَوِّرُ قُلُوبَنَا بنُوْرِ الإيَمانِ وأعِذْنا مِنْ شَرِ نفَوسِنا والشيطانِ وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ وجَنِبْنَا العَصِيَانِ واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[فصل]

فَقَدِ اعْتَرَفَ المُحَقِّقُونَ المُنْصِفُونَ: أَنَّ كلَّ عِلْمِ نَافِع دِيْنِي أو دُنْيَوِي أو سِيَاسِي قدَ دَلَّ عليه القُرآنُ

<<  <   >  >>