ﷺ"لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال، الإنفاق من الاقتار، والانصاف من نفسه، وبذل السلام" وقال تعالى ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾. وقال ﷺ"طعام الاثنين يكفي الثلاثة" إلى آخر الحديث، وفي الحديث الآخر "ومن كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان معه فضل من زاد، فليعد به على من لا زاد له" فذكر من أصناف المال ما ذكر، قال أبو سعيد: حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل. رواه مسلم.
ومن محاسن الإسلام، وأخلاقه السامية، أن يصون الإنسان عرض أخيه المسلم، ونفسه وماله، من ظلم أصابه بقدر استطاعته، ويرد عنه الظلم والعدوان، ويدافع ويناضل عنه حسب قدرته، فروى أبو الدرداء ﵁ أن رجلًا نال من رجل عند رسول الله ﷺ، فرد عنه رجل، فقال النبي ﷺ"من رد عن عرض أخيه، كان له حجابًا من النار" وورد عنه صلى الله عليه